أنباء الجامعة

 

«آدتيه بنكج» الأمين العام لمؤسسة «بتانجلي» بـمدينة «هريدوار»

يزور الجامعة ويجتمع برئيسها

بقلم : مساعد التحرير

 

 

زار المدعو/ آدتيه بنكج الأمين العام لمؤسسة «بتانجلي» بمدينة «هريدوار» (HARIDWAR) المقدسة لدى الهندوس- الجامعة الإسلاميةَ: دارالعلوم/ديوبند، واجتمع بمعالي رئيس الجامعة الشيخ المفتي أبوالقاسم النعماني في دار الضيافة. وشرح له معاليه أهداف الجامعة ونشاطاتها شرحاً وافياً أثار عجبه. وأكد الضيف على أن هدفه ليس إلا زيارة هذه الجامعة وتعزيز العلاقات الودية والأخوية. وأضاف: لقد شعرت بالطمانينة القلبية والروحية بهذه الزيارة. واجتماعي القصير بأهل العلم بالدار كان رائعاً ولا أكاد أنساه في حياتي.

     واستطرد «بنكج» قائلاً: «إن هذه البلاد يعيشها أناس يعتنقون أدياناً شتى، وينطقون بلغات عدة إلا أن قانون البلاد يجمعهم ولايفرق بين أحد منهم. وهذه البلاد تمثل حضارةَ نهري «كنج» و «يمنا»، التي تعد نموذجاً حياً رائعاً في المثل والقيم والتآخي للعالم كله.

     وفي رده على الأسئلة التي وجهها إليه الإعلام قال: «إن هذه البلاد لايختص بها أحد، فإنها بلاد الهندوس والمسلمين والسيخ كلهم. وإن كثيراً من المسلمين يشتغلون في مؤسسة «بتانجلي»، و لايغيبن عن بالنا أن أبانا واحدٌ، وأن الحرية يشترك فيها الجميع، ولايستبد بها أحد. فحذارِ أن نضمر فكرةً سلبيةً في نفوسنا. كما وجَّه «بنكج» إلى رئيس الجامعة الدعوةَ لزيارة مؤسسة «بتانجلي».

     ثم اطلع الضيف على مرافق الجامعة عامةً، وعلى المكتبة المركزية، وجامع رشيد العملاق، والمكتبة الحديثة قيد الإنشاء خاصةً، وأبدى سروره وإعجابه بها. (صحيفة «سهارا» الأردية اليومية، دهلي الجديدة/ص 5، السنة:14، العدد: 5309، الخميس: 29/رجب 1435هـ الموافق 29/ مايو 2014م).

*  *  *

دارالعلوم تقلق على نداء الحكومة الجديدة إلى إدخال التعديلات في المدارس العربية الإسلامية، وتطالب بإيضاح ذلك

     اعتبر معالي رئيس الجامعة الشيخ المفتي أبوالقاسم النعماني ما تطرق له رئيس الجمهورية الهندية السيد «برنب موخير جي» في كلمته التي ألقاها في المجلس الشعبي ومجلس الشيوخ من نية الحكومة الحالية لإدخال التعديلات في المدارس العربية الإسلامية، وتوفير فرص العمل للمسلمين سواء بسواء مع غيرهم، اعتبره معاليه غامضاً، وفي حاجة إلى شرح أكثر و أوفى. وقال معاليه: إن الأيام ستبدي مدى جِدِّية الحكومة الحالية في توفير فرص العمل للمسلمين على حد سواء. وأما بالنسبة لإدخال التعديلات في المدارس العربية الإسلامية فقال معاليه: إن الموقف الذي أبداه رئيس الجمهورية السيد «برنب موخير جي» في المجلس الشعبي ومجلس الشيوخ غير واضح أصلاً، وفي حاجة إلى إيضاح أكثر؛ فإن هذا الإعلان لايبين مراده من هذه المدارس العربية الإسلامية التي ينوي إدخال التعديلات فيها».

     وأضاف معاليه: «إن الحرية الدينية التي يخوِّلها الدستورُ الهندي تستبعد إدخالَ التعديلات في المدارس التي تقوم بنشاطاتها بحريةٍ تامةٍ، وفي غنىً عن تدخل الحكومة ومساعداتها». وقال معاليه: كما لانوافق على إدخال التعديلات حتى في المدارس التي تقبل المساعدات الحكومية وتحظى بالإشراف الحكومي، ولا على تفويت هدفها العلمي من وراء مزاعم التجديد وإدخال التعديلات والتحسينات. واستعبده كذلك قائلاً: إننا على ثقةٍ تامةٍ بأن رئيس الجمهورية الهندية ما كان له فيما نرى - أن يدلي تصريحاً مناوئاً للحرية الدينية التي يخولها دستور البلاد. وعلى كل، يجب إيضاح هذا الأمر وبيان المراد من هذه المدارس التي ستناله يدُ التجديد والتطوير، والمدارس التي يشملها هذا النداء الذي تطرق له رئيس الجمهورية في كلمته مؤخراً.

*  *  *

مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم  ديوبند ، ذوالقعدة 1435 هـ = سبتمبر 2014م ، العدد : 11 ، السنة : 38